سرطان عنق الرحم: الأسباب والأعراض والعلاج

 سرطان عنق الرحم هو سرطان خبيث يصيب عنق الرحم ومن أكثر أنواع السرطانات شيوعا بين النساء فهو يحتل المرتبة الثانية بعد سرطان الثدي ويرجع سبب سرطان عنق الرحم إلي الإصابة بفيروس Human papilloma virus أو(HPV) ويوصف هذا المرض بأنه خبيث نظرا لأنه يظل دون أعراض في مراحله المبكرة ولاتظهر أعراضه إلا مع تقدم المرض.

أسباب سرطان عنق الرحم والعوامل التي تزيد نسبة حدوثه:

1- الإصابة بفيروس (HPV) .

2- الاتصال الجنسي المبكر ( أي قبل عمر 16 عام)

3- تعدد الشركاء في العلاقة الجنسية.

4- التدخين:لا يعتبر التدخين مسببا أساسيا لسرطان عنق الرحم ولكنه يزيد من فرصة حدوثه، فهناك بعض الدراسات التي أثبتت أن نسبة حدوث سرطان عنق الرحم في النساء المدخنات تكون أعلي من النساء غير المدخنات .

5-إهمال النظافة الشخصية : فقد ينتقل الفيروس عن طريق عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية أو استخدام أدوات شخصية ملوثة بالفيروس أو استخدام الحمامات العامة وماشابه (وإن كانت هذه الأسباب غير مؤكدة بشكل قاطع ولكنها قيد الدراسة).

6- ضعف في الجهاز المناعي. 

7-الإصابة ببعض الأمراض التي تنتقل جنسيا مثل:الزهري والإيدز والكلاميديا.

8-استخدام أقراص منع الحمل لمدة طويلة (أكثر من خمس سنوات).

الإصابة الأولي بفيروس سرطان عنق الرحم:

تحدث الإصابة الأولي بالفيروس عن طريق العدوي وفي سن الشباب (غالبا بين عمر 20 و30 عاما) وغالبا ماتكون بسبب علاقة جنسية، ويظل المرض دون أعراض لأكثر من 10 سنوات ،فلا يتم اكتشافه إلا بين عمر 45 و 55 عاما، ويمكن للمرض أن يظهر أثناء فترة الحمل. يؤدي سرطان عنق الرحم إلي نمو خلايا غيرطبيعية في عنق الرحم وبكميات غير طبيعية.

أعراض الإصابة بسرطان عنق الرحم:

أكثر الأعراض شيوعا هو حدوث نزيف مهبلي غير طبيعي فقد يحدث في الفترات ما بين الدورات الشهرية، أو بعد الجماع مع حدوث ألم أثناء العلاقة، أو أثناء الفحص المهبلي، كما أنه يحدث في فترة ما بعد انقطاع الطمث. يمكن للمرض أيضا أن يؤدي إلي وجود إفرازات مهبلية مختلطة بالدم. 

تشخيص سرطان عنق الرحم:

يتيح الفحص المبكر تشخيص سرطان عنق الرحم في مراحله الأولي ويتم التشخيص عن طريق أخذ مسحة من عنق الرحم ويجب أن يتم هذا الإجراء بشكل روتيني إذ أنه يتيح اكتشاف الخلايا غير الطبيعية ومعالجتها قبل أن تتحول إلي خلايا سرطانية.  

العلاج:

يختلف علاج سرطان عنق الرحم حسب مرحلة تطور المرض  ، فقد يكون العلاج جراحيا أو بالإشعاع أو بالعلاج الكيميائي.

في العلاج الجراحي يتم أخذ القرار حسب عمر المريضة و إذا ما كانت ترغب في الإنجاب من عدمه في المستقبل، ففي بعض الحالات يتم استئصال الورم إذا كان المرض في مراحله المبكرة ،أما في الحالات المتقدمة فقد يتم استئصال الرحم مع الأجزاء المحيطة. من الممكن أيضا دمج العلاج الجراحي مع العلاج الإشعاعي.

في جميع الأحوال يتم تحديد كمية العلاج اللازمة تبعا لكمية الخلايا السرطانية ومدي انتشارها.

طرق الوقاية من سرطان عنق الرحم:

تعد أفضل طريقة للوقاية من سرطان عنق الرحم هي إجراء الفحص الروتيني كل 3 أو 5 سنوات عن طريق أخذ مسحة من عنق الرحم، ويتم عمل هذا الفحص لكل من تجاوز سنها 21 عاما، هذا بالإضافة إلي الابتعاد عن التدخين والممارسات الجنسية الخاطئة. كذلك يجب الاهتمام بممارسة الرياضة والتغذية الصحية السليمة.

 

تعليقات